ومما يدل أن الحسن المثنى كان يعتقد أن الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم جده عليَّ ، وأن الوصاية لعلي بالخلافة ليست بأمر صحيح ما جاء في تاريخ دمشق أن رجلاً كان يعتقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نص على خلافة علي رضي الله عنه، ويستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { من كنت مولاه فعلي مولاه } فقال رضي الله عنه: [[ أما والله إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كا يعني ذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس بعده، لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم الصلاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: إن هذا وليّ أمركم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيء، فإنّ أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم